كوكب عطارد

 كوكب عطارد :

الانعكاسات الراديوية على سطح عطارد اظهرت بان كوكب عطارد يدور مرة واحدة حوالي 59 يوما و هذا المعدل حدد من خلال الطاقة الطيفية عندما تقترب احدى الحافات من الارض بينما تكون الاخرى بعيدة ان استطارة الانعكاسات الراديوية اظهرت بان سطح عطارد و هو غير منتظم اكثر من كوكب المريخ . ومن خلال الدراسات الدقيقة لموقع المعالم السطحية على كوكب عطارد توضح بان الفترة تكون اكثر دقة عند 58.56 يوما و عملية تحديد فترة الدوران من خلال المعالم السطحية ليست عملية سهلة لان هذا الكوكب قريب الى الشمس و يمكن رؤيته مرتين كل دورة و عندما يكون امام او خلف الشمس و بذلك يكون واضح الرؤية مرة واحدة فقط كل سنة عندما تكون مسافة قريبة من الارض و لان فترة دوران عطارد حول الشمس مرتين او ثلاث مرات فترة دورانه حول نفسه فانه من الطبيعي ان يكون نفس الوجه الى الارض كل سنة عند وقت مشاهدته و بالنتيجة فان الفلكيين يعتقدون بان عطارد يبقى دائما بنفس الوجه الى الشمس.

https://www.blogger.com/u/1/blog/post/edit/1624122613540448371/625270182840465809#

الغلاف الجوي : 

و من خلال درجة استقطاب الضوء المنعكس من كوكب عطارد يعتقد بانه اذا كان هناك غلاف جوي حوله فان سمكة لا يمكن ان يتجاوز اكثر من 33 % من غلاف الارض الجوي و بسبب قلة او ضعف الجاذبية على سطح كوكب عطارد فانهمن المتوقع ان يكون الغلاف الجوي لعطارد مكون بشكل اولي من العناصر الثقيلة و التي تكون اثقل مما هو عليه في غلاف الارض الجوي و ضوء الغازات المنعكس سوف ينحرف الى ان ينفذ من الغلاف الجوي و ذلك بسبب ان حرارة الغلاف الجوي هي نتيجة لمعدل حرارة المحتويات من مكونات او جزيئات او ذرات .

وفي الغازات ذات الحرارة المتوسطة او الواطئة تؤثر الحرارة على سرعة الدقائق او الجسيمات و في الاجسام الغازية الكبيرة فان الذرات المنفردة سوف تستمر بالتصادم الى ان يتبدل زخمها الحركي و بعض الدقائق سوف تتحرك اسرع و اخرى تتحرك ببطئ و سيكون هناك معدل توزيع سرعة الدقائق مركزيا مع قيم متناظرة لدرجات حرارة الغاز و اتجاه الحركة للدقائق سيكون عشوائيا و محصلة الحركة في كل اتجاه تكون متعادلة و من الواضح بان الدقائق في الجزء الاسفل من الغلاف الجوي المتحركة اى اعلى سوف تتصادم بعضها ببعض ثم تنكسر و تعود مرة اخرى الى اسفل اما الجزء العلوي فان الدقائق تستبعد الى اجزاء متفرقة و الدقائق المتحركة الى اعلىسوف لا تلاقي اصطداما و اذا حصل و ان تحرك فانها سوف تهرب الى اعلى و السرعة التي يجب ان يمتلكها الجسيم ليستطيع الافلات من الكوكب هي سرعة غير محددة و تدعى سرعة الافلات من الجاذبية و تكون سرعة الدقائق في الغازات الخفيفة اكثر من سرعتها في الغازات الثقيلة و هذا يسبب ان كمية الطاقة التي تاخذها الدقائق لتعطي زيادة في وحدة السرعة تتناسب تناسبا عكسيا مع الجذر التربيعي لكتلة الدقائق و لذلك فان السرعة العالية للدقائق تتواجد في الغازات الاخف و الاسخن .

السطح :

بسبب قرب كوكب عطارد من الشمس فانه يمتلك سطحا ذا حرارة عالية و يدعى بالكوكب الاصفر و هو يمتلك جاذبية ضعيفة .

ان كوكب عطارد يعكس 6 % من الضوء الساقط عليه و يستعمل الفلكيون اصطلاح "القدرة العاكسة " للدلالة على عاكسية سطح ما فالقدرة العاكسة لسطح هي النسبة التي تنعكس على السطح من الضوء الساقط عليه فالقدرة العاكسة لعطارد 0.06 و القدرة العاكسة للقمر 0.07 

ان اي تواجد الهيدروجين او الهليوم في الغلاف الجوي يكون له عمر عدة ملايين من السنين و هو يبدا الان بالافلات من الغلاف الجوي مع اجزاء كثيرة من النيتروجين و الاكسجين و لذلك يعتقد العلماء بان الغلاف الجوي مركب من عناصر ثقيلة مثل الاركون و من الصعب تحديدتركيب الكوكب عطارد بصورة دقيقة و المريخ هو الكوكب الاكثف 5.4 غم / سم 3 ماعدا الارض الذي كثافته 5.5 / سم3 و ربما بلوتو ايضا و لذلك فان كوكب عطارد كوكب كثيف بحيث يعتقد بانه مؤلف من عدة انواع من الصخور المعروفة على سطح الارض و كلها ذات كثافة 3.5 غم / سم3 او اقل و الجدير بالذكر ان الاجسام المعروفة في المجموعة الشمسية فقط و بهذه الكثافة الكبيرة تمثل ماموجود عليه في عطارد هي النيازك الفلزية و التي تسقط خلال الغلاف الجوي الارضي في بعض الاحيان و هي تحتوي على نسبة كبيرة من الحديد و الملاحظ ان معضم سطح الارض يتركب من مركبات الاكسجين و السيليكن و الالمنيوم و الحديد بالضافة الى كميات قليلة من العناصر الاخرى المعروفة و تحتل ذرات الاكسجين الحجم الاكبر في تبلورالمركبات و على هذا الاساس فان مدى النظريات التي تفسر الكثافة العالية لكوكب عطارد تقول بان هناك نقصا في الاكسجين و الذي ينفد بسهولة من غلافها الجوي تاركا الكوكب غير غني بالعناصر الاعتيادية في الجزء الصلب من الكرة الارضية و كل هذا يعني ان نسبة العناصر الثقيلة في عطارد اكثر من نسبتها في الارض ؟ بالطبع هذه عملية غير معروفة و لكن الشيء الاكيد ان كوكب عطارد يجب ان يكون غنيا بالعناصر الثقيلة 

المرجع : كتاب موسوعة عالم الكون و الفضاء

تعليقات